
(تضامنًا مع الكاتب الجزائري: بوعلام سنسال)
جَنَحَ العُقابُ عَلَى الهَوَاءِ يَقُودُهُ
نَحوَ الجَزَائِرِ، مُقْتَفِيًا أَثَرَ سَنْسَالْ
لَبَّيْكَ يَا سَنْسَالُ، جِئْتُكَ زَائِرًا
فَإِذَا العُقَابُ يُنَادِي مِنْ أَغْلَالْ
سِجْنُ السُّرَاقِ حَكَى لَنَا حَالَهُ
فَلِمَ السُّجُونُ تَضُمُّ أَمْثَالِي؟
الفِكْرُ ذَنْبِي، أَيْنَ لِي تَحْكِيمُهُمْ؟
لِجَرِيمَةٍ أَسْبَابُهَا مُتَوَالِي
تَفْكِيرُهُ، آرَاؤُهُ، أَفْكَارُهُ
أَمِنَ الذُّنُوبِ تَفَكُّرِي وَمَقَالِي؟
إِنْ كَانَ ذَنْبًا أَنْ أَكُونَ مُفَكِّرًا
فَمَرْحَبًا بِالجَحِيمِ وَالنِّكَالْ
لَا يَسْجُنُ الفَنَّانَ فِي زِنْزَانَةٍ
إِلَّا عُقُولٌ قَدْ أُغْلِقَتْ بِأَقْفَالْ
إِنْ كَانَ أَعْدَى أُمَّةٍ كُتَّابُهَا
فَتَرَقَّبُوا زَوَالَهَا الإِقْبَالْ
بقلم/ يانكيني عمر